تقع مدرسة بولعابة بولاية القصرين حذو جبل الشعانبي وقد عرفت النور في شهر جانفي 1960 حيث أمها عدد كبير من تلاميذ المنطقة الموسعة والتي تمتد من هنشير خليل غربا إلى المراونة شمالا فسيدي حراث شرقا لأنها كانت المدرسة الوحيدة التي وقع بعثها في
ذلك الوقت . وقد انطلقت بمجهودات المواطنين الذين ساهموا في بناء قاعة للتدريس.
وبعد انقضاء بعض السنوات أصبحت من أكبر مدارس القصرين من حيث عدد التلاميذ.
منذ توليتها في مفتتح السنة الدراسية 2010/2011 أصبت بالإحباط وذلك لما كانت عليه بنيتها التحتية وعرفت منذ الوهلة الأولى أن ما ينتظرني ليس بالأمر الهين واليسير.
وإثر اجتماع بالأسرة التربوية وقعت برمجة عديد الأنشطة بعضها بالتنسيق مع المندوبية الجهوية و بعضها بمبادرات شخصية و يمكن القول ان السنة الدراسية 2010- 2011 و 2011/2012 وقع التركيز على المباني و الحديقة المدرسية و ساحة المدرسة. وساهمت المندوبية الجهوية للتربية بالقصرين ببناء مجموعة صحية عصرية للتلاميذ و المعلمين على حد السواء وبعد ذلك وفي إطار تحقيق مشروع المؤسسة فكرنا في جعلها مدرسة نموذجية وسطرنا أهدافا عدة منها تحسين مستوى المتعلمين وتشجيع المتميزين وتحفيزهم ثم فكرنا في بناء مسرح للتلاميذ يقع استعماله في كل المناسبات و التظاهرات و حتى إثناء الدروس العادية و بعدها بدأنا نعد العدة لإحداث مكتبة مدرسية إيمانا بقيمة المطالعة وما لها من دور إيجابي في تحسين قدرات التلاميذ التعلّمية فضلا عن مساهمتها الفعالة في الترفيع من تحصيلهم الدراسي. وبعد الاتصالات بالأولياء وبعض الخيرين تمت تهيئة الفضاء المخصص للمكتبة ثم شرعنا في تجهيزه ببعض المجموعات من القصص تم اقتناؤها من معرض الكتاب وإننا ماضون قدما في تأثيث هذه المكتبة التي نأمل أن تكون مفيدة ليؤمها تلاميذ المدرسة وكذلك تلاميذ المنطقة من ثانوي وإعدادي ونأمل ممن يهمهم الأمر ومن الخيرين أن يساعدوننا على إرساء هذه المكتبة وتجهيزها بحاسوب لأننا نطمح أن نجهزها بحاسوب والأنترنات.
الأهداف التي سطرناها أنجزت ونجحت ولكن بعد جهود جد مضنية لكنها تبعث على الارتياح لأنها انعكست إيجابا على مردود المعلمين و المتعلمين .زد على ذلك الأنشطة الثقافية المتنوعة والتي حفزت التلاميذ والأولياء حيث تم بعث نادي بيئة نشيط ونادي مسرح دون أن ننسى نادي الأطفال المتنقل والذي زار المدرسة عديد المرات وأدخل البهجة في نفوس الصغار وكذلك الشراكة مع السيدة ام الخير الميساوي رئيسة ............التي دعمت مجهوداتنا كثيرا حيث دأبت على بعث عديد الأنشطة التي ساعدتنا على استثمار الإمكانات المتاحة ودمج ثقافة تكنولوجيا المعلومات ضمن الواقع اليومي للتلاميذ وكان آخر عمل مشترك بيننا هو حلول دمية التآخي بيننا حيث أقمنا لها حفلا لاستقبالها وكذلك الرحلة المشتركة التي قمنا بها إلى جبال الشعانبي للتعرف على مكونات وخصائص المنطقة كتكملة للمشروع والآتي سيكون أفضل أن شاء الله.